الثلاثاء، 31 مايو 2011

آلاف المتظاهرين بشرم الشيخ يطالبون بترحيل مبارك


كتب طارق الكرداوى
 : تظاهر آلاف المواطنين بمحافظة جنوب سيناء أمام مستشفى شرم الشيخ المركزي وبمنطقة الهضبة أمام مجلس مدينة شرم الشيخ، وذلك للمطالبة بخروج الرئيس السابق حسنى مبارك من المحافظة، وإخراجه من مستشفى شرم الشيخ وايداعه سجن طرة.
ورددالمتظاهرون هنافات متعددة، تطالب بضرورة محاسبة مبارك وأسرته وكل رموز النظام السابق على ما اقترفوه من تجاوزات فى حق الشعب المصرى.
من ناحية أخرى، علمت بوابة الأهرام من مصادر مطلعة أن مطار شرم الشيخ يشهد منذ صباح اليوم حركة غير عادية وإجراءات مشددة، لاسيما فى المهبط الخاص الذى كانت تهبط فيه الطائرة الخاصة بالرئيس السابق. وهو ما جعل بعض العاملين فى المطار لايستبعدون احتمال ترحيل حسنى مبارك من مستشفى شرم الشيخ المحبوس فيها علي ذمة التحقيقات التي أجراها معه جهاز الكسب غير المشروع إلى سجن طرة خلال الساعات المقبلةالأمر الذى يطالب به كثير من المتظاهرين المتجمعون الأن فى ميدان التحرير بالقاهرة.

مصدر قضائي يتوقع: تجهيز محكمة شرم الشيخ لمحاكمة مبارك

شرم الشيخ: صرح مصدر قضائي بجنوب سيناء بأنه يتوقع أن تكون محاكمة الرئيس السابق بمحكمة شرم الشيخ والتي تقع خلف المستشفي الدولي بالمدينة الذي يقبع فيه للعلاج منذ ثلاثة شهور وهو ما سيضمن سير المحاكمات وانتقال مبارك من المستشفي الي المحكمة بشكل آمن وبعيدا عن التوترات الامنية المتوقعة اذا جرت المحاكمة في القاهرة.
وأكدت مصادر بمدينة شرم الشيخ حسبما ورؤد بجريدة "الجمهورية" المصرية أن محكمة شرم الشيخ التي لا تبعد سوي 300 متر عن المستشفي تم تجهيزها منذ ايام بأثاث مكتبي ومعدات فنية بغرف المداولة وقاعات المحاكمات وهو ما يؤكد احتمال محاكمة مبارك بمجمع شرم الشيخ القضائي الجديد.
وشهد المجمع القضائي بشرم الشيخ أولي جلسات التحقيق مع نجلي مبارك علاء وجمال في فبراير الماضي والتي شهدت مظاهرات حاشدة لشباب شرم الشيخ الذين تجمعوا للتنديد بعائلة مبارك.
وأكد اللواء محمد الخطيب مدير أمن جنوب سيناء ان الحالة الأمنية بالمستشفي عادت بعد وضع 6 سيارات أمن مركزي أمام المستشفي لتأمينه تحسبا لأي اختراقات أمنية من قبل المواطنين بينما ذكر شهود عيان أن هناك أعدادا كبيرة من أفراد الأمن داخل المستشفي لتأمينه يرتدون الزي المدني لعدم إثارة نوع من القلق والتوتر لدي المترددين علي المستشفي من السياح والمصريين.
ونفي مدير الأمن ما تردد بشأن اختراق أحد الإعلاميين للمستشفي وتصوير الطابق الثالث الذي يقيم فيه الرئيس السابق لتلقي العلاج، مؤكدا انه غير مسموح علي الاطلاق بالصعود للطابق الثالث لكافة وسائل الإعلام باعتبار أن مبارك محبوس احتياطيا علي ذمة القضايا المنسوبة إليه وأن دور الأمن يقتصر علي حراسته كمسجون عادي.

«روزاليوسف» تكشف تفاصيل محاولة تهريب «الموساد» لـ«مبارك» الجمعة الماضية



وأوضحت الصحيفة أن وقائع عملية التهريب بدأت الأسبوع الماضي عقب لقاء جمع رجل الأعمال المصري الهارب حسين سالم مع عدد من ضباط الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» في لندن، وطالبهم سالم بضرورة مساعدته في «إنقاذ مبارك» من محبسه بمستشفى شرم الشيخ الدولي، مبرراً ذلك بأن القضية ستكشف أسراراً خطيرة وأن إسرائيل ستنال جزءاً منها إلا أن الضباط حينها لم يعطوه رداً قاطعاً.
وتابعت الصحيفة أن سالم أقنع ضباط الموساد بالعملية بعدما أكد لهم أنه يمتلك العناصر المدربة على تنفيذها، ومن ثم أعطى الضباط خطة متكاملة لتنفيذ العملية بدقة والتي استشار في إعدادها طاقم حراسته الشخصي المكون من ضباط سابقين في الموساد وكان على رأس مستشاريه ضابط برتبة عقيد يدعى "روني".
وأضافت الصحيفة أن الضباط أقنعوا سالم بالخطة وأكدوا له أنها قابلة للتنفيذ على أرض الواقع؛ نظراً لأنهم سيطلبون من بعض عملاء الموساد العاملين في أوروبا حالياً التوجه إلى شرم الشيخ لتنفيذ الخطة، وذلك بعد تحديد يوم الجمعة الماضية عقب الصلاة موعداً لتهريب مبارك.
وكانت الخطة معتمدة على اختراق مستشفى شرم الشيخ أثناء تجمع المواطنين أمامها وهو ما سيحدث فوضى تمكن القائمين على الخطة من تنفيذها بنسبة نجاح تفوق الـ85%، وفقاً لما أقنعوا به حسين سالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضابط البريطاني سلم تفاصيل الخطة لمصادر بريطانية وبشكل أو بآخر انتقلت المعلومة إلى القاهرة ولكنها وصلت متأخرة 5 ساعات عن الموعد المحدد لتنفيذ العملية وهو ما يؤكد سلامة الموقف المصري مع عدم القبض على مجموعة التنفيذ ظهر الجمعة.
وتابعت الصحيفة أن حسين سالم بدأ في تنفيذ الخطة ضارباً بعرض الحائط نصيحة صديقه البريطاني، حيث قام باستئجار طائرة عمودية «هليكوبتر» عن طريق شركة طائرات عمودية مقرها مدينة إيلات الإسرائيلية تؤجر الطائرات لأغراض السياحة، وقام بعدها بنزع العلامات المميزة لها ودفع للشركة المالكة مبلغ 650 ألف دولار أمريكي على أساس أنه يتم ضمنياً دفع تأمين على الطائرة في حالة فقدانها.
وفي ذات الوقت، أقنعه ضباط الموساد الإسرائيلي التابعون لطاقم حراسته بأنهم حصلوا على الدعم من الموساد حيث أصبح شريكاً على حد تعبيرهم له في تنفيذها، وفي المقابل دفع سالم لهم  مبلغ 3 ملايين دولار أمريكي وضعت في حسابات بأسمائهم في بنوك بريطانية نظير تنفيذ وإدارة العملية.

ووفرت إدارة المنتجعات سيارة مستأجرة للطاقم، وبطريقة أو بأخرى وفر حسين سالم مسدسات خفيفة لهم تسلموها أمام جامع حسين سالم بشرم الشيخ قبل صلاة الجمعة الماضية.
ووفقاً لـ«روزاليوسف»، فإن الخطة كانت ترتكز على إثارة الجماهير ممن يصلون بالمسجد، وتشير المعلومات التي عزتها الصحيفة إلى مصادرها الخاصة، إلى أن فريق التنفيذ كان يتكلم اللغة العربية باللهجة المصرية بطلاقة وأنهم أقنعوا المصلين بضرورة الذهاب إلى مستشفى شرم الشيخ حيث يقبع مبارك عقب صلاة الجمعة للتظاهر والمطالبة بإعدامه.
وبالفعل صارت الجماهير المتحمسة صوب المستشفى وراحوا يهتفون ضد مبارك، وفي اللحظة المتفق عليها أقنعوا المحتشدين بضرورة اقتحام المستشفى وكان الطاقم المدرب في الصفوف الأولى إلا أن فرق الحراسة المصرية كانت قد ركبت منذ أيام قليلة دعامات فولاذية على البوابة الرئيسية للمستشفى، وهو الأمر الذي أفشل المخطط بأكمله.
وأوضحت الصحيفة أن الخطة كما وضعت كانت تعتمد على كسر البوابة وبعدها سيصعد الفريق الإسرائيلي إلى غرفة الرئيس المخلوع عن طريق رسم «كروكي» لها ذكرت به جميع التفاصيل وأنهم تدربوا علي التضاريس من خلال صور التقطت من هاتف جوال لم يحدد صاحبة غير أنه من المرجح بحسب الصحيفة التقاط تلك الصور عن طريق سوزان مبارك زوجة الرئيس نفسها أثناء إقامتها معه التي يتضح أيضا أنها كانت دائمة التحدث والتشاور مع حسين سالم عبر هاتف كان قد تحدث منه «مبارك» من قبل مع الموساد الإسرائيلي ونتنياهو وعدد من السياسيين بالعالم في فبراير الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرة ظهرت فجأة علي الرادارات بعد عودتها بدون مبارك، ولم يفلح المراقبون في إسرائيل من معرفة هويتها، حيث كشف راديو جيش الدفاع أن القوات الجوية الإسرائيلية في مطار قريب من الحدود المصرية الإسرائيلية بطابا أعلنت حالة الطوارئ بالمطار وعلى الفور صعدت للجو أربع طائرات إسرائيلية من طراز «إف 16» واعترضت الطائرة العمودية.
وحاولت الطائرات المقاتلة عدة دقائق التحدث مع قائد الطائرة وعندما لم يستمع هددوه بقصف الطائرة فراح يتحدث معهم بلغة عبرية سليمة في حديث لم ينشر بعد أن صدر قرار بحظر نشره، وعقب التفاهم الذي تم بين الطائرات المقاتلة الإسرائيلية وقيادة الطائرة العمودية سمحت المقاتلات الإسرائيلية للطائرة بالتقدم لمطار «بن جوريون» الدولي حيث هبطت الطائرة العمودية في حراسة المقاتلات الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن مطار بن جوريون شهد تجمع عناصر الموساد و«الشين بيت» جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي كاملة، بل إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بلغه خبر بالأحداث عقب هبوط الطائرة العمودية غير أن «مبارك» لم يكن على متنها فلم يجد ضباط الموساد بدًّا إلا أن ألقوا القبض على قائدها الذي اتضح أنه ضابط سابق في العمليات الخاصة الإسرائيلية وتم مصادرة الطائرة وألغت تصريح الطيران المدني للشركة المالكة لها.
كما ألقت السلطات الإسرائيلية القبض علي باقي الفريق الإسرائيلي الذي اتضح أنهم قسموا أنفسهم قسمين، أحدهما كان بالطائرة، والثاني المنفذين الذين عادوا إلي إيلات بالسيارات في وقت لاحق يوم الجمعة الماضية.
وعقب التوصل إلى مبارك كان من المفترض أنهم سيبدلون ثيابه ويلبسونه «باروكة» وفي الفوضى التي كانوا سينشرونها بالمستشفي عبر إطلاق الأعيرة النارية، من ثم كانوا سينقلونه لمنطقة مكشوفة خارج شرم الشيخ وهي المنطقة التي تحصل فيها شركة الطيران الإسرائيلية علي تصاريح السياحة العادية حيث تنقل عادة سياحا أجانب من وإلي إيلات الإسرائيلية وبعدها كانوا سيهربون مبارك لإسرائيل تمهيدا لنقله خارجها بواسطة علاقات صديقه حسين سالم.
طائرة عمودية
وأردفت الصحيفة أنه في يوم الخميس 26 مايو / أيار طار بالفعل عدد من عملاء الموساد يتبعون فرقة سالم إلى شرم الشيخ وكان عددهم سبعة أشخاص، حيث اتصل سالم بإدارة منتجعاته في شرم الشيخ من خلال خط تليفون دولي بريطاني وطلب منهم مساعدة مجموعة سياح أجانب تريد النزول في المدينة بغرض السياحة، وهم لم يكونوا على علم بالعملية.
حسين سالم
وقالت الصحيفة: إن سالم أجرى اتصالاً بعنصر بالمخابرات البريطانية يعد صديقاً له منذ أعوام طويلة وأطلعه على العملية وطلب رأيه الشخصي غير أن الرجل أحبره بأنها مجرد «لعب أطفال»، ونصحه بأن يصرف النظر عن ذلك الخيال حيث يمكن أن يؤدي لكارثة تتسبب في تدهور العلاقات بين مصر وإسرائيل وربما بريطانيا ضمنياً لأن العملية خطط لها على أرض بريطانية على حد تعبير الرجل لسالم.
القاهرة: كشفت صحيفة «روزاليوسف» المصرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن تفاصيل ما قالت إنها «محاولة لتهريب الرئيس المخلوع حسني مبارك» يوم الجمعة الماضية من مستشفى شرم الشيخ الدولي إلى إسرائيل.